[size=21]أجلس الأن برفقة قلمي .. وأوراقي
امام البحر .. أتأمله بشرودٍ .. ويتأملني
أحاول ان القي ما في جعبة ذاكرتي على ضفافه
كتبت:
حبيبتي .. عمري .. حياتي .. نور عيني .. وكل أمنياتي
بعد التحية .. وأشواقي وقبلاتي
كيف أنت ِغاليتي؟؟
كيف هو قلبي بين يديك؟
أجيبيني .. لعلني أستطيع أن أقتص من قلقي عليكِ ..
الأن تجمدت يدي .. وعلقت الكلمات في جوفي ..
بغصةٍ حزينة
اذا بالبحر يهمس لي .. ويسألني : كيف أنتَ؟؟
فاذا بي ابتسم ابتسامة مليئة بمرارة ايام فراق قد خلت
وكعادته طيفكِ الوفي .. يقتحم خلوتي
وكعادته .. بلا استأذان يحاول أن يطمئن قلبي
فاذا بدمعةٍ يائسة تنسكب كالجمر على وجنتي
ماذا عساني أجيبه؟!
كيف أنا!!
انا الذي اسرتني همومي في غيابكِ
أنا الذي أنام وأصحو على صورتكِ المحفورة على جدران مخيلتي
أنا الذي أتعبتني مراسيل الشوق التي أرسلتها لعينيكِ
في هذه اللحظة
ثار البحر.. كما ثارت أوراقي وكلماتي وذاكرتي
ثارت كل أحاسيسي وجوارحي ..
يعلنون احتجاجهم على الفراغ الذي خلفه بعدك عني
يعلنون غضبهم من فراقكِ و اشتياقهم لعينيكِ
يعلنون الحرب على ايام العذاب التي مضت
حبيبتي..
ااااه لو تعلمين كم يشتاقكِ قلبي
وكم يشتاق البحر لجلستنا ها هنا .. معاً
وكم تشتاق يدي للمسة حنان
لو تعلمين حبيبتي ..