ورق الــــورد

[center]ورق الورد :

ذات يوم حدثتكِ عن غيرتي ..... قلتِ لي لا تفكر مثل باقي الرجال

لا أحب ذلك .... لطالما نظرت إليكَ كرجل مميز .... أحببتُ فيكَ

عقلكَ فلا تفكر بالغيرة ....

قلتُ لكِ ..... أحياناً كثيرة أفكر في أمر واحد فقط .....

أفكر في عينيكِ الى ماذا تنظر ، الى امكنة لانكون فيها معاً ،

الى ناس لا اعرفهم او ربما اعرفهم .... تتصاعد الغيرة في

داخلي مثل حلقات دخان ... أُخبىء غضبي .... فمعكِ أجدتُ

كثيراً لعبة الكتمان ..... وأدرتُ ظهري للبوح من اجلكِ .....

أغار عليكِ من نظراتي وهي تبحث في ملامحكِ ، أغار عليكِ من

عيني عندما تلتقي بعينيكِ التي أرى فيهما صورة وجهي مرسومة

بعناية .....

هل هذا أعتراف ؟؟؟؟

نعم .... قلتُ لكِ هو كذلك ...!!!

أعتراف من بين اعترافات كثيرة ، في كل مرة أحاول ان اضعها

بين يديكِ ، لكني لا أقدر !!! ، حباً ربما ، خجلاً ربما ، لا أعلم ....

قلتِ لي : أحب اعترافاتكَ لي ، أحبها بنحو يجعلني أملك الدنيا

وما فيها وذلك لأني أحببتكَ .... وليس لي الأ إن اعترف انا

الأخرى ، وأقول لكَ :

أحب غيرتك علي ، أفتعل اشياء كثيرة من اجل ان اعرف كم

تحبني ، أذكر أسماءاً ، أكتب احداثاً وهمية ، وأنظر الى وجهك

بخبث لأرى انفعالات لا تجيد اخفاء علاماتها ....

فيغمر الفرح قلبي ، لكني احاول ان لا ابدو مثل ماتريد .....

وانتَ ؟! .... سألتني بحب لا يشبهه حب في هذا الكون الفسيح ..

نعم معكِ لا أفتعل الأشياء ، لا اكتب الاسماء ... احبكِ من دون

متاهات توصلني الى هذا الحب .....

عندما تسأليني دائما ، هل أشتقتَ إلي ؟؟؟؟؟!!!!!!....

أشعر بشيء غريب يستقر في قلبي ، واحياناً لا أجيد التعبير عنه،

لا أحس ان الكلمات التي تعلمتها كلها كافية لكي تجعل ذلك الشيء

كياناً ملموساً .....

ما أعرفه هو اني اشتاق إليكِ وانا بقربكِ ومعكِ وامام عينيكِ ....

اشتاق إاليكِ وانتِ ترددين اسمي وتسمعيني اياه بين حين وحين ،

اما بالنسبة الى غيرتي فهي كبيرة جداً جداً فأنا أغار عليكِ حتى

من أشياءكِ الصغيرة ، من القلم من الورقة من قميصكِ من اهلكِ

بل كل ما يحيط بكِ .... لكني وكما تقولين انتَ "عاقل" ، لا أبوح.

أكتم كل ذلك الشوق وكل تلك الغيرة مثلما يكتم الورد جماله في

الليل ليبوح به للناظرين في الصباحات الندية ، ومثلما يكتم القمر

ضياءهُ في بعض الليالي ليبوح به شعاعاً فضياً في ايام اكتماله

كبدر ينير للعاشقين امكنتهم التي اعتادوا ان يعمّدوها بالحب

والحياة ....

وانتِ ؟؟!!... سألتكِ :

قلتِ لي : يسعدني كل هذا الشوق ، وكل هذا الحب ، وكل هذه

الغيرة .... أحبكَ في كتمانكَ وبوحكَ واعترافاتكَ لي ....

أحبكَ بطريقتي الخاصة ... وأعرف انكَ تفعل الشيء نفسه ....

نعم !!!!!!!!!!

شكراً لكِ على ثقتكِ وتقديريكِ لحبي ،،، وشكراً لكل هذا الحب

الذي تمنحيني آياه .....

وعلى هذا الاساس لا تطلبين ان اكون عاقلاً ..... وذلك لأني

رجل عاشق .... يحب ويغار ويشتاق لمن يحب في كل لحظة

وفي كل دقيقة وثانية ...

أحــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــ كِ